كامب نو- برشلونة يبني إمبراطورية تجارية باستراتيجيات رعاية مبتكرة

لم تكن اتفاقية حقوق تسمية ملعب "كامب نو" الضخمة التي عقدها نادي برشلونة مع سبوتيفاي سوى البداية، حيث شرع النادي الكتالوني في بناء منظومة متكاملة لتحويل ملعبه إلى منصة جاذبة للشركات، مما يسهم في تعزيز الإيرادات المالية بشكل ملحوظ، وذلك وفقًا لتقرير موقع insideworldfootball.
كشف نادي برشلونة مؤخرًا عن تفاصيل استثنائية حول الاستراتيجية التجارية الطموحة المحيطة بمشروع "إسباي بارسا"، الذي يرتكز بشكل أساسي على تحديث وتطوير ملعب "كامب نو" الأسطوري، حيث أفاد النادي بإبرام صفقات رعاية مذهلة بقيمة إجمالية تصل إلى 331 مليون يورو، أي ما يعادل 43.6 مليون يورو سنويًا.
مع انطلاق الحقبة الجديدة في شهر يوليو القادم، يعيد برشلونة صياغة أسس تسويق الملاعب الرياضية، حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على مجرد كرة القدم، بل يتجاوز ذلك إلى بناء إمبراطورية تجارية ضخمة تتخذ من الملعب محورًا رئيسيًا لها.
بالتوجه نحو شراكات استراتيجية بين الشركات (B2B)، قام النادي الكتالوني ببناء منظومة متطورة تحول ملعبهم إلى ساحة لعب حيوية للشركات، حيث تتولى شركة HPE مسؤولية الجوانب التكنولوجية، بينما تضطلع Orange بمهمة توفير الاتصال السلس، وتحافظ Roca على التدفق المستمر للمياه.
تحظى شركات عالمية مرموقة مثل نايكي وكونامي بفرص ذهبية للظهور والتألق في أيام المباريات، بينما تستعرض شركات إقليمية بارزة مثل سيمنتس مولينز فخرها وانتماءها المحلي على الساحة العالمية، إنه مزيج فريد من سياسات الهوية والواقع التجاري، وبطريقة ما يحقق نجاحًا باهرًا.
ما يميز هذه الاستراتيجية عن المنافسة التقليدية على رعاية الملاعب هو النهج المعياري المبتكر، فبدلًا من مجرد وضع الشعارات في كل مكان، قام نادي برشلونة بإنشاء مستويات شراكة محددة ومتميزة، تتضمن ضيافة فاخرة، ومبادرات استدامة بيئية، وتجارب رقمية تفاعلية - مما يوفر لكل قطاع بيئة تجارية فريدة ومخصصة.
الأرقام تتحدث بوضوح، فمن إجمالي مبلغ 331 مليون يورو، يأتي 44.6 مليون يورو من شركاء "إسباي برشلونة" المحددين، بينما يتم الحصول على المبلغ المتبقي (286.5 مليون يورو) من الرعاة العالميين الحاليين الذين يحصلون على أصول جديدة، إنه يعادل ماليًا شراء منزل فخم وإضافة ثلاثة عقارات أخرى للإيجار.